إليك 10 خرافات حول النظر لطالما انخدعنا بها

هناك الكثير من الخرافات والأساطير التي تترد حول النظر وصحة العينين ويتداولها الناس من منطلق النصح والتحذير، ولكن لا شك أنه لا أساس لها من الصحة، إليك بعض الأساطير الشائعة لتعرف أيهما صحيحًا وأيهما لا يعدو مجرد خرافة!

1 – الجزر يقوي النظر

رغم أننا نتمنى أن تكون العناية بالعينين بتلك السهولة إلا أنه للأسف تلك المقولة غير دقيقة، فحتى وإن تناولت كل الجزر الموجود بالعالم لن تصل في النهاية إلى حدة إبصار البومة ليلاً، ومع ذلك لا يمكن إغفال أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وتأثير ذلك على قوة النظر، والحقيقة أن الجزر بالفعل يحتوي على  مستويات عالية من فيتامين أ الضروري والذي يؤدي نقصه إلى ضعف النظر، إلا أن زيادة نسبته لا تزيد من قوة النظر، للأسف تلك المقولة مجرد خرافة!

2 – ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة يجعل اعتمادك عليها كليًا

هناك بعض مشاكل العيون مثل: قصر النظر وطول النظر واللابؤرية (الإستيجماتيزم) تتغير كلما كبر الشخص في العمر (حيث يحدث تغيرات بالعينين)، وهناك عدة عوامل تلعب دورًا في تلك التغيرات التي تحدث للعينين ولعل أهمها العامل الوراثي والجيني، لذا فارتداء النظارة أو العدسات اللاصقة من عدمه لن يؤثر على معدل تدهور العينين، ولكن يرجع السبب في الشعور بالاعتماد الكلي عليها إلى أنه عند عدم ارتدائها ندرك أهميتها! إذاً فهذه خرافة أخرى!

3 – القراءة في إضاءة خافتة أو ضعيفة تؤذي العينين

الحقيقة أن القراءة في إضاءة خافتة تصيب العين بالإرهاق والإجهاد (ولهذا السبب وحده يُنصح بتجنب ذلك!)، لكنها لا تتسبب في حدوث ضرر دائم للعين،  إذاً فهذه خرافة أخرى!

لمعرفة المزيد: تأثير الإضاءة المختلفة على صحة العين

4 – استخدام الكمبيوتر المحمول لفترات طويلة يُضعف النظر

تمامًا كالقراءة في إضاءة خافتة فإن التعرض الزائد لشاشة الكمبيوتر قد يصيب العين بالإجهاد، لذا لا يُحبذ التحديق في شاشة الكمبيوتر (أو التلفزيون) لفترة طويلة! لذا فيما عدا جفاف العينين والصداع ليس هناك ضرر دائم محتمل، فبالتأكيد لن تصاب بقصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية (الإستيجماتيزم). إذاً فهذه مجرد أكذوبة!

لمعرفة المزيد: ما هي أقصى مدة آمنة لتعرض الأطفال للشاشات؟

5 – لا حاجة إجراء فحص العينين إلا عند ملاحظة مشكلة ما

للأسف الشديد في معظم الأحيان لا نولى عينينا أو أجسادنا العناية التي تستحقها، فنتعامل بمبدأ “طالما أن العضو لم يتوقف عن أداء وظيفته بعد فلا داعي للنظر في المشكلة!” في الحقيقة إجراء الفحص الدوري للعينين أمر في غاية الأهمية ويجب أن يكون جزءًا أساسيًا من نظام العناية الصحية الدورية (على الأقل مرة كل سنتين)، ومن الأسباب التي تدفعك لذلك الجلوكوما والضمور البقعي والسكر وارتفاع ضغط الدم! فأهمية فحص العينين تفوق بكثير كونه مجرد إجراء لاختبار قوة عدساتك الجديدة (بالطبع الأولى)، إذ في بعض الحالات يساهم في إنقاذ حياة الشخص! إذاً فهذه خرافة أخرى، ولعل إدراك عدم صحتها الأهم على الإطلاق!

6 – العين يكتمل نموها عند الولادة

تلك المعلومة لا أساس لها من الصحة، فعين الطفل تستمر في النمو مع نموه، حيث يولد الطفل بثلث حجم عينه النهائي، ويتسارع نمو العين حتى تصل لثلي حجمها لدى البالغين حين يتم الطفل شهره السادس، إذاً فهذه مجرد أكذوبة!

7 – وضع قطرات العين من شأنه معالجة الجفاف

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة لجفاف العينين من حين لآخر يمكنهم أحيانًا استعمال قطرات العين دون وصف الطبيب، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على تلك القطرات لمعالجة جفاف العينين، كما أنها قد تتسبب في عدم ظهور مشاكل أخرى خطيرة،  وفي حالة استمرار الأعراض يتحتم عليك زيارة متخصص في مجال العناية بالعيون، إذاً فهذه مجرد خرافة لا تستند إلى حقيقة!

8 – قد تنزلق العدسات اللاصقة داخل العينين

يبدو الأمر مرعبًا، ولكن لحسن الحظ هذا غير صحيح! نادرًا ما تتحرك العدسات من خلال مقلة العين وتعلق مؤقتًا تحت الجفن العلوي، إليك الحل  قم بإمالة رأسك للخلف وحرك مقلة العين بالاتجاه المقابل لمكان وجود العدسة، إنه حل مُجدي بكل تأكيد!إذاً فتلك المقولة خرافة أخرى!

 
9 –  إذا كان الوالدان يعانيان من ضعف النظر فإن أطفالهما يرثون ذلك

Hmm. تلك المعلومة صحيحة جزئيًا، حيث إن معظم مشاكل العينين متوارثة ولكن توريثها لا يُعد حتميًا، ولا داعي للقلق لمجرد زيادة احتمالية الإصابة بأمراض معينة، وبعض المشاكل المتوارثة قطعًا مثل الجلوكوما تؤكد أهمية إجراء فحص العين بصفة دورية! لذا فجزء من ذلك خرافة،

10 – لا يمكن تجنب فقدان البصر

هذا غير صحيح على الإطلاق! بالرغم من أن العامل الوراثي يلعب دورًا أساسيًأ في بعض الحالات إلا أنه بالإمكان محاولة حماية العينين وتفادي ضعفهما من خلال عدة ممارسات منها الاستخدام الواعي للنظارات الشمسية بخاصية الحماية الكاملة من الأشعة فوق البنفسجية، كما أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساهم في الحفاظ على صحة العينين من خلال  الحفاظ على انخفاض ضغط الدم وتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكر، وأيضًا  Oh. الإقلاع عن التدخين (حيث ينطوي على فوائد صحية أخرى)، إذاً فقد ثبت عدم صحة تلك المعلومة!

 بذلك يتضح أن جميع النصائح الصحية والطبية تتطلب دائمًا التفكير المنطقي والبحث وراء مدى صحتها مهما شاع تداولها، وليس هناك من يقدم لك العناية الصحية بالعينين التي تستحقها أفضل من فروع مغربي