هي هَب 2024: حيث الرؤية تلتقي بالابتكار في الموضة والجمال
October24,2019
جميعنا ندرك خطورة التعرض الزائد للشاشات على الأطفال أو بالأحرى على الجميع، ولكننا نتساءل عن أقصى مدة للتعرض الآمن للشاشات؟
بالطبع قد يُشكل التعرض للشاشات خطرًا على الأطفال، وقد لا يُشكل خطرًا، وقد يدق ناقوس الخطر، إلا أنه بالإمكان التحكم به بعض الشيء، لا بد أنك تشعر بالحيرة الآن، فقد كنا كذلك أيضًا إلى أن أجرينا بعض الأبحاث.
اتضح لنا أن الأمر لا يتوقف على مدة التعرض للشاشات فحسب وإنما تلعب أنواع الشاشات دورًا أساسيًا أيضًا!
تلك الأيام يتم إلقاء اللوم بالكامل على التعرض المفرط للشاشات في كل شيء بدءًا من المشاكل المرتبطة بالصحة العقلية والنمو وحتى السمنة لدى الأطفال، كما يشعر الآباء بقلق دائم إزاء أقصى مدة للتعرض الآمن للشاشات بحيث يمكن تفادي حدوث تلك المخاطر.
إذا عدنا بالأذهان إلى تلك الأيام حين كانت الشاشة الوحيدة التي نتعرض لها بحياتنا هي شاشة التلفزيون ومع ذلك كان يتم تحذير الأطفال من تحوّل العين إلى الشكل المربع نتيجة التعرض المفرط لشاشة التلفزيون، وللتهدئة من روع الأطفال لم يحدث ذلك أبدًا، ولكن يجب أن يكون التحذير اليوم أشد قسوة خاصةً مع زيادة الوعي بمخاطر التعرض للشاشات!
تنبئ دراسة حديثة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية عن وجود علاقة بين مشاهدة التلفزيون وتدني المهارات اللغوية والحسابية إلى جانب نتائج الإمتحانات السيئة، وإذا تعمقنا أكثر في البحث وراء الموضوع نجد أنه من المحتمل تراجع المستوى الدراسي للمراهق نتيجة التعرض المفرط لشاشات التليفزيون أكثر من الأطفال الأصغر سنًا الذين يتعلمون من خلال التكرار فقد تعود عليهم فوائد عديدة من خلال مشاهدة التلفزيون.
وبالنسبة لألعاب الفيديو فتوجد علاقة بينها وبين تراجع المستوى الأكاديمي، وليس لها علاقة بضعف المهارات اللغوية والحسابية، وكما ذُكر فالمراهقين هم أكثر عرضة لخطر الآثار السلبية من الأطفال الأصغر سنًا.
ولا شك أن التعرض للشاشات لمدة معينة أمر طبيعي جدًا بل وضروري لمواكبة العالم المعاصر ومنعه يعد دربًا من الخيال، ولكن إذا كنت تعاني على طاولة العشاء كل ليلة لانتزاع الأجهزة اللوحية بعيدًا عن طفلك فقد حان الوقت لاتخاذ موقف.
لا يُنصح بالتعرض للشاشات أبدًا إلا في حالة استثنائية واحدة عند إجراء مكالمة فيديو مع العائلة، ويرجع السبب وراء ذلك إلى أهمية استغلال تلك المرحلة في استخدام الأيدي لاستكشاف العالم المحيط والتفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه.
ينبغي الحد من مدة التعرض للشاشات قدر الإمكان، وعلى الآباء انتقاء محتوى تعليمي مفيد ومشاهدته مع الطفل ثم مراجعته معهم بعد ذلك، حيث تساعد البرامج المناسبة لسن الطفل على تعلُّم كلمات جديدة.
ينبغي مراقبة الأمر واقتصاره على ساعة واحدة يوميًا بحد أقصى مما يساعد على استفادة الطفل من المحتوى وتطبيقه في الحياة اليومية، حيث إن معظم المهارات الضرورية لتحقيق النجاح في الحياة يمكن اكتسابها من خلال التفاعل الواقعي وليس المحاكاة في العالم الافتراضي، لذا على الآباء الجمع بين مشاركة الطفل في أنشطة الحياة اليومية والألعاب الجماعية!
ينبغي الحد من الأمر بدرجة معقولة لتجنب اقتحام العالم الافتراضي لتفاعلات الحياة اليومية والأنشطة الجسدية واستبدالها به.
كما أجرت جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة دراسة متعمقة أكثر توضح كيف يتحول الأمر من النفع إلى الضرر وفقًا لغرض الاستخدام، فمثلاً ممارسة ألعاب الفيديو لمدة لا تتعدى ساعة و 40 دقيقة يوميًا قد تعود بالنفع على الطفل وكذلك استخدام الهواتف الذكية بحد أقصى ساعة و 57 دقيقة يوميًا.
أما بالنسبة لشاشات التلفزيون ومشاهدة الفيديوهات فالتعرض الآمن المفيد لها يكون بحد أقصى 3 ساعات ونصف في اليوم، وينبغي ألا تتعدى مدة الاستخدام النافع لجهاز الكمبيوتر للأغراض المتنوعة 4 ساعات، وينبغي مراعاة عدم استخدام كل تلك الأجهزة بنفس اليوم، كما أن تعدي الفترات الزمنية المحددة قد يعجل من الآثار السلبية الناجمة!
هناك عدة إجراءات مرتبطة أكثر بمن هم أكبر سنًا يمكن من خلالها السيطرة على الأمر منها: تعيين فترات للراحة أثناء استخدام الأجهزة ووضع قواعد للأسرة تتعلق بالمحتوى ومدة الاستخدام وتخصيص وقت للأسرة يُمنع فيه استخدام الأجهزة إلى جانب منع التعرض للشاشات قبل النوم مباشرة.
بالطبع لا مانع من ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو وتلك هي الرسالة الأساسية من خلال تلك التحذيرات، إذ من حقهم الاستمتاع بوقتهم وتصفح الإنترنت، ولكن على الآباء توعيتهم بالقواعد الاجتماعية التي يجب الالتزام بها أثناء التواصل مع الآخرين والتأكد من حصولهم على القسط الكافي من النوم وعدم إغفال أهمية إجراء فحص العين بصفة دورية! أما بالنسبة لإجهاد العين الناتج عن استخدام الأجهزة الرقمية فقد توصلت الدراسات العلمية إلى أن أكثر من نصف مستخدمي الأجهزة الرقمية الدائمين تظهر عليهم أعراض ما هو معروف باسم “إجهاد العين الرقمي”، وإذا أردت معرفة الحل يمكنك زيارة هذا الرابط
مزيد من التدوينات
هي هَب 2024: حيث الرؤية تلتقي بالابتكار في الموضة والجمال
مغربي وريفولي فيجيِن: اندماج لتطوير قطاع النظارات في الشرق الأوسط
السلاسل الفاخرة الناتجة عن التعاون بين مغربي ولاتولييه نوبر